الأربعاء، 15 أبريل 2009

عندما يعبث أحدهم بـ " ذكرياتك " !



__________________

عندما تعبَثُ بِكَ الذاكرة !
بالأمس .. وصلتني رسالة من موقع فيسبوك الشهير ..
تفيد بأن أحدهم أشار إلى وجودي في صورة ما .. لوهلة ظننت أنها من بعض أصحابي ..
أو أنها صورة لست فيها ولكنها خاصة وأراد صاحبها أن أراها فأشار بوجودي فيها !

ولكنني صدمت فوراً بعد مشاهدتي للصورة .. أعلاه بطابعٍ كرتوني
وفوراً دارت في مخيلتي تساؤلات عديدة ..
مَن هذا الذي وضعها في " فيسبوك " ؟
مَن الذي صورها ؟! في أي مناسبة كانَت ؟
أليس من المفترض أن تكون لدينا نسخة لهذه الصورة !!
أم أنّ ملف الطالب " العلّاقي " .. لا يتسع لها !؟

هل هناك صور غيرها ..!
أليس من حقّنا أن نراها _ على الأقل _
أثمّة عَبث ما هنا ؟!
أثمّة " مبرر " لإغراقنا في بحر " الحزن "
على الماضي السَعيد والجميل والرائع :(

أربعة عشر سنة .. مذ التقطت هذه الصورة !
وللتو آراها !!!!!

بالطبع فعندما تكون لديك صورة ولاتراها إلا بعد فترة طويلة ..!
تستمع برؤيتها وتذكر الماضي .. واستذكار الأيام السعيدة !
ولكِن عندنا ترى صورة كهذه .. سيمتزج ذلك بالدموع أولاً !
وبتساؤلات لاتاليَ لها .. وبــ " هلوسة " نوعاً ما !

__________________________

عِندما يَعبثُ بِك الزَمن !
وتسافِرُ بالأيامِ للماضي .. لتعتصِر ماتبّقى من " ذاكرتك "
ولاترى شيئاً .. يكون الزَمن هو " المذنب الاكبر " ...
وهو المسؤول عَن هذا !! ولا أحَد سِواه ..!
يقذِفك مِراراً في ذكرى الأحزان والآلام ..!
ويرميك تارةً بين أَمَلٍ .. كنت تريده !! وحياةٍ بائسةٍ بدنياً تفنى!
ولاتبقي ولاتذر !

________________________

عِندما يُعبَثُ بـ " ماضيك " !
أعادتني هذه الحادثة لأخرى جَرت قبل عدة سنين .. كنت في المتوسطة أو الثانوية حينها ..!
وكنت ألعب الكرة بالملعب الرملي المجاور لبيتنا .. وشدتّني كومة من الأوراق على أطراف المَلعب
فرحت أستكشفها .. وياا للمفاجأة ! إنها أوراق الإختبار النهائي للصف الرابع والخامس الإبتدائي .. !!
بالمدرسة التي درست فيها ,, نَعَم .. لم تُراعَى أدنى خصوصية ! ولم يولى أي إهتمام ..!!
وكانت أوراق الإختبار .. بالأسماء والعلامات .. مرمية .. لتدفن .. أو ليبور عليها الزَمن !!!
لمَلمتها .. أخذتها .. قرأتها على مَهل .. بحثت عنّي .. ياااه إنه خطّي الجَميل يزيّن الورقة ..!! " أقصد السيء :D "

ياللزمن !

بضعة أشهرٍ وإذا بها تختفي .. إلى أين ؟!
لا أدري .. فربّما حرّقت .. ! ربما أعيد صنعها لأوراق بيضاء !
المهم بل المؤلم أنها باتت مفقودة .. إلى لأبد !!

فقد جُمِعت هيَ والعَشرات من ماضيّ " المكتوب " وألقيت في أقرب " قمامة " !
هكذاً بكلّ سهولة وإختصار .. هكذا .. لا أستطيع نسيانهم .. ولكنني بالطبع لا أتذكر
ماهو مكتوبٌ فيهم .. فذاكرتي مهترئة للغاية ... " هداكَ الله يا أبي "

هكذا بكل سهولة .. يُعبثُ بماضيك !
فيصبِح بين ليلةٍ وضحاها " غيرَ موجود " !

__________________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق