الجمعة، 7 أغسطس 2009

حلوعاد ..حلاليواد



ما أجمل الماضي ..
وما أصعب الخوض فيه وتذكر تفاصيله
في يوم ال15 من شعبان ..
يأخذ الأطفال جولة على البيوت
ليجمعون بعض الحلويات والأطعمة ..

...


كان بيتنا على الدوام ككثير من البيوت
يوزع " منتفخات الذرة " المسماه نسمة !
هي لاتعجب الكثيرين .. ولكن الكثير يأخذها دون تردد
فهم بالتأكيد يتسابقون فيمن يحصد أكبر وزن من الأشياء.
وعلى مر سنين كنّا نسارع كما غيرنا .. إلى البيوت التي
توزّع الاموال .. والبيوت التي تغلف الألعاب .

..

لم ألتفت إلى ما يقوله من يمرّون إلى جانب بيت جيراننا إلا مؤخراً ..
فهم يسرعون إليه بعد فراغهم من بيتنا وهم يقولون .. هذا هو البيت اللذي يعطي ألعاباً .
أنا لا أشك في أن بعضهم يفطنون إلى وجود ميسوري الحال كما أن هنالك المترفين !
كما أنّي لا أشك أن بعضهم قد يحمِل بعضَ الحَزن .. إلى أن يكبُرَ ويفهَمّ ذلِك..

..

في الاخير .. بالأمس وبينما كان يمر إثنان رفقة بعضهما .. فمازحتهما بقول .. " حلوعاد "
فرد أحدهما غاضباً " حلوعاد أنت " في إشارة إلى أنني من ينبغي لي أن أعطيه شيئاً ما ..
أما الآخر فكان رده مبهِراً .. وأدهشني إذ مدّ مالديه قائِلاً لي " تفضـل وخذ ما شئت " ..
أسعدني بقدر ما أدهشني أن أرى صغيراً في السن قد علّمته الحياة مالم تعلمني حينما كنتُ في مثل عمره ..

...


0 التعليقات:

إرسال تعليق